بدأت القصة قبل سنة تقريبآ وفي إحدى قرى الباحة وبالتحديد قرية تسمى (بشير) وهي قرية صغيره ومتواضعه وكان في إحدى منازل هذه القرية فتاة شابه في غاية من الجمال الصارخ والدلال تبلغ من العمر مابين الـ15 إلى 17 عامآ تقريبآ اسمها (زهور الحارثي) وهي من عائله معروفه في تلك القرية.
ربما كانت هذه الفتاة منطويه وغامضه في بعض الأحيان والبعض الآخر يقول أن لديها حالة نفسية.
وفي يوم من الأيام وفي حالة ذهول من عائلتها وأقاربها اختفت (زهور) عن منزلها وسار أهلها يبحثون عنها دون جدوى وحتى أنهم أبلغوا الجهات المختصه بأمر ابنتهم واختفائها المفاجئ ولكنهم لم يتمكنوا من إيجادها وماهي إلاثلاثة أيام كادت كفيله بأن تفقد أهل الفتاة صوابهم عادت (زهور) إلى منزلها بعد حالة يأس من أهلها في أن يجدوها عادت (زهور) ولكنها عادت وهي تحمل مس من 'الجن' {آمنا بالله} وقد تحدث ... لأهلها على لسان ابنتهم يقول: أنه من أكبر ملوك الجان وأنه يحب (زهور) حبآ جمآ ولن يستطيع أحد في هذا الوجود إخراجه منها وأنه سيعود لها في لاحقآ..
أندهشوا أهل (زهور) وحزنوا حزنآ شديدآ على ابنتهم وقرروا أن يذهبوا بها إلى إحدى الشيوخ ليقرأ عليها ويتمكن بإذن الله من علاجها. فعلآ ذهبوا بـ(زهور) إلى إحدى الشيوخ وأبلغوه بما حدث لها بالتفصيل وبما قاله ذلك ... على لسانها . فقال الشيخ: نعم هذا المس الذي حدث لأبنتكم لايحدث مع أي إنسان وهو نادر جدآ ومن الصعب جدآ إخراجه ولكنه نصحهم من أن ينتقلوا من قريتهم ويبحثون عن قرية بعيده ومنزل جديد ربما لايجدها فينساها وأمرهم الشيخ بإن يهتموا من (زهور) وأن يعزلوها عن الناس ويراعوا حالتها ويقرأوا القرآن لها بإستمرار.
فأنتقلت عائلة (زهور) إلى قرية آخرى تسمى (الظفير) وسكنوا في منزل جديد كما قال لهم الشيخ وظلوا فيه قرابة العام إلى وقتنا الحالي وقبل اسبوعين تقريبآ وقعت الكارثه..
جاءت (زهور) توقظ أباها وهي مرتديه عباءه فقط ففتح عيناه ونظر إليها وهوفي شدة التعب وكأنه سمعها تقول له:
(أبي سوف أذهب إلى اليمن الوداع) فأختفت (زهور) في لمحة بصر!! فأغمض الأب عيناه ونام وكأنه بحلم
وفي اليوم التالي لم يجدوا لـ(زهور)
أي أثر بحثوا لم يجدوها أبدآ .
أبلغوا الأب ولم يصدق فتذكر بالأمس أنه شاهد صغيرته وهي تقول:
(أبي سوف أذهب إلى اليمن الوداع) فأيقن أن الذي شاهده وسمعه لم يكن حلمآ فجن جنونهولم يتمالك أهلها أعصابهم وأصابت الأم بحالة هيستيرية وذهب الأب وبهويتحامل نفسه وأبلغ الجهات الأمنيه بقصة أبنته وأنها المره الثانية التي بتخرج فيها من البيت فأصدرت التعليمات بالبحث عن (زهور) .
مبرت الأيام ولم يجدها أحد وانتشرت
سيارات الأمن في كل مكان بأمل إيجاد الفتاة المفقوده ولكن دون جدوى.
كان من بين مئات سيارات رجال الأمن سيارة أمن فيها إحدى رجال الأمن بمفرده وكان متوقفآ في إحدى جبال الباحة فإذ به يشاهد فتاة واقفة بجانبه مرتدية عباءه سوداء وشعرها متطاير ووجهها لايكاد يرى فيه أي ملامح وقدميها لاتستطيع الوقوف عليها لما فيها من جروح وكأن من أعتدى على الفتاة .
جلس رجل الأمن مذهولآ مما تراه عيناه ولم يصدق ما رآه وشاهد الفتاة تلهث تستعطفه وتترجاه بأن يعطيها شيئآ من الماء بأسرع وقت وهي تبكي فأندهش الرجل وسارع بتنفيذ طلبها ولكنه ماأن أخذ كاسة الماء بجانبه وألتفت كي يعطيها الفتاة لم يعثر على أي أثر لها وكأنها خفست في باطن الأرض فنظر مذهولآ ليجدها أمامه على عدة
أمتار وصوتها يعلو من الصراخ وفجأه يشاهدها في مكان أبعد من الذي قبله لاتمشي على قدميها بل تطير في الهواء كأن أحدآ يأخذها ويرميها في الطرف الآخر وهكذا حتىأختفت عن بصره تمامآ فسقط الرجل مغمآ عليه مما شاهده.
فأشيعت قصة هذا الرجل والفتاة التي شاهدها ولكن لم يصدق أحد وقالوا إنها قصة خرافيه وأتهموه بالكذب.
مرت الأيام وصار سكان بعض المناطق في الليل يسمعون صراخ فتاة تكاد تمزق القلب من صراخها وبكائها وكأنها تتعذب عذابآ شديدآ وتعودوا أن يسمعونها كل يوم بل ويشاهدونها وتستغيث من يراها بالماء وبأسرع وقت ولكن لايستطيع الذي يراها أن يسقيها لأنها تختفي بسرعه.
فأصاب الهلع والرعب والخوف أهل منطقة الباحه فعلم الأمير بالقصه وجهز نصف مليون ريال لمن يستطيع الإمساك بها من المواطنين ولكن ماأن يشاهدها أحد إلاوتختفي وتظهر في مكان آخر . لم يستطع أحد الإمساك بها . والدتها أصيبت بالهيستريا تذهب كل يوم إلى الجبال معها مصحف شريف تقرأ وتبحث عن صغيرتها . شباب المنطقه يتجمعون يوميآ وينطلقون بالبحث عنها منهم من يراها ولكن لايستطيع الإمساك بها ومنهم من يسمع صراخها وبكائها ولكن لايستطيع فعل شي..
منقول